في ظل اتجاهات التنمية المستدامة العالمية، أصبح المشرقين من المعدات الأساسية في الصناعة الزيتية الحديثة. منذ ظهوره، خضع المشرق للتحسينات والتطويرات المتتالية من حيث التقنية. في البداية، كانت طريقة القيص التقليدية تعاني من كفاءة منخفضة في استخراج الزيت من الفول الصويا، مع نسبة زيت مخلفة تصل إلى حوالي 15٪. ومع تطور التقنيات، أصبح المشرق الحديث قادرًا على تقليل نسبة الزيت المتبقي إلى حوالي 5٪ فقط.
هذا التقدم في التقنية ليس مجرد تحسين في استخراج الزيت فحسب، بل يعد أيضًا خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة. فهو يسمح بتحقيق أقصى استفادة من الموارد الفول الصويا، مما يقلل من النفايات وتحسين استخدام الموارد.
أهم مميزات المشرق الحديث هو كفاءته العالية في استخراج الزيت من الفول الصويا. باستخدام تقنيات بصرية وتكنولوجيا التحكم الذكي، يمكن للمشرق الحديث تحديد الحجم الأمثل للضغط والحرارة أثناء عملية القيص، مما يضمن استخراج أكبر قدر ممكن من الزيت من الفول الصويا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشرق الحديث يتم تصميمه بشكل صديق للبيئة. يتم استخدام مواد باهظة الكفاءة في بناءه، مما يقلل من استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، في بعض المشرقين الحديثة، يتم استخدام محركات كهربائية عالية الكفاءة التي تستهلك حوالي 30٪ أقل من الطاقة مقارنة بالأنظمة القديمة. هذا ليس فقط يوفر على التكاليف ولكن أيضًا يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
من الجانب الآخر، ينتج المشرق الحديث من الفول الصويا بروتينًا عالياً في البقوليات، وهو منتج ثانوي ذو قيمة عالية في مجال الأعلاف الحيوانية. البروتين العالي في البقوليات يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي تحتاجها الحيوانات، مما يجعله مصدرًا مثاليًا للبروتين في الأعلاف الحيوانية.
في السوق العالمية للأعلاف الحيوانية، يعد البروتين العالي في البقوليات من المنتجات الشائعة. على سبيل المثال، في بعض المناطق الأوروبية، يُستخدم البروتين العالي في البقوليات في إنتاج الأعلاف الخاصة بالبقرة والطيور والأسماك. ويشهد спросًا متزايدًا على هذا المنتج بسبب فوائده الصحية للحيوانات وآثارها الإيجابية على النمو والتغذية.
عند مقارنة الطريقة التقليدية للقيص وطريقة القيص المشرقية، يظهر واضحًا الفرق في كفاءة استخراج الزيت واستخدام الموارد. كما ذكرنا سابقًا، تصل نسبة الزيت المتبقي في الطريقة التقليدية إلى حوالي 15٪، بينما تصل إلى حوالي 5٪ في الطريقة المشرقية. وهذا يعني أن الطريقة المشرقية يمكنها استخراج المزيد من الزيت من نفس الكمية من الفول الصويا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطريقة التقليدية تعتمد على استخدام مواد كيميائية في بعض الأحيان لتحسين استخراج الزيت، مما قد يكون له تأثير سلبي على البيئة. في المقابل، تعتمد الطريقة المشرقية على طبيعية وضغط فزع، مما يجعلها أكثر صديقة للبيئة.
الطريقة | نسبة الزيت المتبقي | استخدام الموارد | تأثير على البيئة |
---|---|---|---|
الطريقة التقليدية | حوالي 15٪ | منخفضة | ممكن أن يكون سلبيًا |
الطريقة المشرقية | حوالي 5٪ | عالية | صديقة للبيئة |
في الواقع، يمكن للمشرق الحديث الفول الصوياي أن يكون جزءًا من سلسلة قيمة متكاملة تتضمن البايوديزيل والأعلاف الحيوانية. يمكن استخدام الزيت المستخرج من الفول الصويا في إنتاج البايوديزيل، وهو نوع من الوقود المتجدد والصديق للبيئة. في حين أن البروتين العالي في البقوليات يمكن استخدامه في إنتاج الأعلاف الحيوانية.
هذا التعاون في سلسلة القيمة ليس فقط يوفر على التكاليف ولكن أيضًا يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. على سبيل المثال، في بعض المناطق الأمريكية، توجد مصانع تفاعل بين إنتاج البايوديزيل وآلية الأعلاف الحيوانية باستخدام المشرقين الحديثة للفول الصويا. وهذا يتيح للشركات الحصول على أكبر قدر ممكن من القيمة من الفول الصويا.
هل تفكر في كيفية تحقيق التنمية المستدامة في صناعتك؟ هل تريد معرفة المزيد عن كيفية الاستفادة من قيمة المشرق الحديث للفول الصويا في سلسلة قيمة البايوديزيل والأعلاف الحيوانية؟ إذا كان الجواب نعم، فلا تتردد في زيارة هنا لمزيد من المعلومات.